مِنْ حَوْلِنَا/ بقلم:حمدي الطحان (مصر)

مِنْ حَوْلِنَا ذِي الأَرْضُ تَنْقُصُ كُلَّ آنْ
تَذْوِي أَزَاهِرُهَا ، ويَنْتَحِبُ المَكَانْ

كَمْ مِنْ أَحِبَّاءٍ لَنَا قَدْ غُيِّبُوا
وغَدَا يُقَالُ بِشَأْنِهِمْ : كَانَتْ وكَانْ

مِنْ بَعْدِ أَنْ مَلَأَ الوُجُودَ ضَجِيجُهُمْ
سَكَنَ الفُؤَادُ وأَسْكَتَ المَوْتُ اللِّسَانْ

وغَدًا سَتَنْسَىٰ الأَرْضُ وَقْعًا لِخُطَىً
رَكَضَتْ بِهِمْ لِلْعِزِّ أو نَحْوَ الهَوَانْ

و غَدًا سَيَخْبُو أَمْرُهُمْ بَيْنَ الوَرَىٰ
وغَدًا سَيَطْوِي ذِكْرَهُمْ مَرُّ الزَّمَانْ

يَا طَالَمَا الأَكْوَانُ تَنْقُصُ حَوْلَنَا
و بَدَا المَصِيرُ لَنَا جَلِيًّا لِلْعَيَانْ

سَيَجِيءُ حَتْمًا عَنْ قَرِيبٍ دَوْرُنَا
فَلِكُلِّ نَفْسٍ سَوْفَ يَأْتِى ذَا الأَوَانْ

لَكِنَّنَا فِي غَفْلَةٍ لَمَّا نَزَلْ
لَمْ نتَّعِظْ يَوْمًا و مَا انْتَبَهَ الجَنَانْ

مَهْمَا يَطُلْ سَفَرُ ابْنِ آدَمَ في الدُّنَىٰ
سَتَكُونُ آخِرَةٌ و نَارٌ أَوْ جِنَانْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!