مِنْ حَوْلِنَا ذِي الأَرْضُ تَنْقُصُ كُلَّ آنْ
تَذْوِي أَزَاهِرُهَا ، ويَنْتَحِبُ المَكَانْ
كَمْ مِنْ أَحِبَّاءٍ لَنَا قَدْ غُيِّبُوا
وغَدَا يُقَالُ بِشَأْنِهِمْ : كَانَتْ وكَانْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ مَلَأَ الوُجُودَ ضَجِيجُهُمْ
سَكَنَ الفُؤَادُ وأَسْكَتَ المَوْتُ اللِّسَانْ
وغَدًا سَتَنْسَىٰ الأَرْضُ وَقْعًا لِخُطَىً
رَكَضَتْ بِهِمْ لِلْعِزِّ أو نَحْوَ الهَوَانْ
و غَدًا سَيَخْبُو أَمْرُهُمْ بَيْنَ الوَرَىٰ
وغَدًا سَيَطْوِي ذِكْرَهُمْ مَرُّ الزَّمَانْ
يَا طَالَمَا الأَكْوَانُ تَنْقُصُ حَوْلَنَا
و بَدَا المَصِيرُ لَنَا جَلِيًّا لِلْعَيَانْ
سَيَجِيءُ حَتْمًا عَنْ قَرِيبٍ دَوْرُنَا
فَلِكُلِّ نَفْسٍ سَوْفَ يَأْتِى ذَا الأَوَانْ
لَكِنَّنَا فِي غَفْلَةٍ لَمَّا نَزَلْ
لَمْ نتَّعِظْ يَوْمًا و مَا انْتَبَهَ الجَنَانْ
مَهْمَا يَطُلْ سَفَرُ ابْنِ آدَمَ في الدُّنَىٰ
سَتَكُونُ آخِرَةٌ و نَارٌ أَوْ جِنَانْ