طَلقةُ الرحمةِ/ بقلم:عمر هزاع( سوريا )

أسقِطْ عن عورتِنا الورَقةْ!
واختُمْ؛ يا قنَّاصُ؛ الحلَقةْ!
صرخَ التلفازُ..
ولم تصرخْ إنسانيَّتُنا المُختلَقةْ..
فمُسلسلُنا جِدُّ طوِيلٍ..
لا تلوِي مشنقةٌ عُنُقهْ..
وضحاياهُ مُجرَّدُ رقْمٍ يعبرُ بالتعدادِ الحدَقةْ..
رَقمُ الليلَةِ طفلٌ مُلقًى في بِركةِ دمِهِ..
كالعلَقةْ..
يُنزَفُ منذُ الأمسِ..
ولكنْ..
يُمسكُ في قبضتِهِ رَمَقهْ..
والأمَّةُ ترقبُ حُمرتَهُ تَسودُّ..
بلا أدنى شفَقةْ..
فاحزِمْ أمرَكَ في فُوَّهةٍ!
واحسِمْ دمعًا خالطَ عَرَقهْ!
وارحَمْ نَزعَ الطفلِ!
وأَطلِقْ؛ نحوَ قلوبِ الأمَّةِ؛ طلَقةْ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!