وتأزرت في صمتها أسراري/بقلم: سكينة شجاع الدين(اليمن)

كالغيم تسكب عطرها كبحار
والأرض حبلى واللهيب صواري

والشعر يحضر في الركاب كأنه
صوت تمزق في رحاب الساري

مادمت يا هذا الغرام تهدني
مابت يوما في ضمير عاري

تطغى على بعض القلوب خرافة
لا فض فوهي يانسيمي الساري

ليلي تقطع في النوافل بهجة
قد ذبت همسا واتخذت قراري

قلبي وإعصار المواجع عتمة
بين القطوف مجددا إصراري

مازلت يانبض الفؤاد على الأسى
وتقد عزمي من جحيم مساري

طافت على الدنيا مواقع طيشها
وتآزرت في صمتها أسراري

نامت عيون القوم حتى خلتها
من غفوة النهرين دون نهار

دار تلف الغيم يتبعها الندى
والجور عار والتجاهل جاري

وتناثرت في الأفق أوراق همت
كالريح اقطعها كظرف طاري

ماتت على قيد العيون بريقها
وتكسرت في الروح غابة ناري

يا همس هذي الغيد يا وحش الفلا
ماذا تبقى الآن من أشعاري؟

وتدك عين الله أيام الشقاء
ويهدني في ذكرها أنصاري

لابيت يخلو لحظة من بيعها
كلا ولا سيل النوازع شاري

تبكي على حظي عيون مطيتي
وتصيد ضعفي خيمتي وإزاري

لاعيد يضحك للمآسي والجفا
لا عين إلا نبأت بتواري

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!