لِأنَّ مَـعنَاكَ كَونِيُّ ، وهُم عَفَنُ
مُذَبذَبُونَ .. وأنتَ المَذهَبُ الحَسَنُ
يا باذِلًا ضِعفَ ما في الروحِ من وَهجٍ
لكَ الخُلودُ الذي .. لن يبلُغَ الزمنُ !
شَتَّانَ بينَ :
– سَحابٍ مُنذُ نَشأَتِهِ رَهنَ الجِهادِ،
– ومَن للغَربِ مُرتَهنُ !
يُحاولُونَ اختزِالَ الضوءِ في فِئةٍ محدُودَةٍ،
أنتَ شمسٌ ليسَ تُختَزَنُ
قَـالُوا “بأنَّـكَ شِـيعيٌّ رُؤىً ويَـدًا”
فقلتُ : ماتَ! فماتَ الفَرضُ والسُّنَنُ؟
للفَأسِ “أيديولوجيا” الحَطَّابِ،
ليسَ هُنا فَرقٌ ..
إِذَا الجَذرُ سُـنِّـيُّ ! أو الغُصُنُ !
كِلَاهُما قَـابلٌ لِلـقَطعِ يا ولدي
تُدمَى “فلسـ.ـطينُ”
تُدمَى “الشامُ” و “اليَمنُ”
.
آمَنتُ بالفِكرةِ الإسلامِ شَاسِعةً
أنْ لا يُشَتِتَنا .. يأسٌ ولا حَزنُ
السنَّةُ / الشيعَةُ / الأحرَارُ مَلءَ دمِي
فمَا استَكانُوا ..
.. ولا هَـانُوا ..
.. ولا وَهِنُوا
ولم يمُتْ “حَسَنٌ” ،
ما زالَ في دمِهم : نـارُ الكِفاحِ
وفي منفاهُمُ : الوَطَنُ
.
يا سيِّدَ اللحيةِ البيضاءِ ..
قافيتي تَحتارُ :
في الصمتِ أم في القُولِ أُمتحنُ ؟
“الشَّافعيَّةُ” أهلي كُـلُّهم
وأنا مِن نَسْلِهِم،
أحكَمَتْ تَهذِيبيَ المُتُنُ
لكنَّنِي لم أَعُدْ أبكي على طَلَلٍ
وما نَدِمتُ على المُسكُوبِ يا لبنُ
مَزَّقتُ ليلَ فتاوى المِلحِ
غادرَني ظِلِّي،
وجرَّحَنِي هذا الهَوى الخَشِنُ
عَلى فمِي الآنَ” ديوانُ الحَماسَةِ”
بِيْ طُـ.ـوfـان حِقدٍ
ويعوِي في دمي الشَّجَنُ
أنا العُروبةُ في أبهَى أصَالتِها
الخَيلُ، والليلُ، والبيداءُ، والمُدُنُ
كُلُّ الذي تَتمنَّى الروحُ ليسَ غدًا
اليومَ تجرِي -كمَا شِئنا لها- السُّفنُ