فَـهمٌ مـن الـعقل لا فَـهم من الكتبِ
مـا الـفرق بـينهما يـا فـاقد الادب؟
لا مَـجد لـلناس والاخـلاق ضـالعة
بـين الـسفاهة والـتهريج والـسُبَب
مـــا لــي أنـاشـد أكـوامـاً مـبـعثرة
بـين الأعـاصير ضِـيعنا نوى الَرتَب
كـانوا سـراب وكـان الناس تُرقبهم
حـتى تـواروا من الأهوال والتعب
تـغيرت مـن مـسار الوضع خارطة
بـاتت تُـراقب ماء الغيث بالسحب
فـمـن تـولـى سـواداً فـيه يـخدعنا
فذلك الفجر، محجوب من الشهب
غـسقٌ سجى حيرةً لا وجه يشبهه
حتي وان نارت الجوزاء بالحُجِب
كـونوا مـع العقل مصباح وجوهرة
ولا تـكونوا كحلمٍ في غفول صبي
ولا تـمـاري حـديـثاً لـسـتُ تـحملهُ
فالنصح يحتاج قلبا خالي الشُوْب
أمــا الـكـلام فـكل الـناس تـحسنه
لـتحصدُ الخير، او ريباً من الكذب