سروري ما لهُ يأبى عناقي
وتأبى أنَّتي يوماً فُراقي
فيا سعدَ السعودِ بأي أرضٍ
هنائي سلوتي سُعدي ألاقي
متى أحيا الحياةَ بلا عناءٍ
ويزهرُ داخلي وطنَ التلاقي
سئمتُ الآه والحسراتِ حتى
رأيتُ الدمعَ ينضبُ بالمآقي
ولا عجباً إذا ما صرتُ كهلا
وصار الشابُ يذهلُ للرفاقِ
تباينت الرؤى في سوءِ حظي
وحظي عاثرٌ رغم انطلاقي
أحدقُ في العلوجِ بكل فجٍ
فتذرفُ مقلتي مثل السواقي
أراهمُ في العُلا باتوا نجوما
ونجمي خافتٌ فيه انغلاقي
تعثَّرَ موكبي نحوَ المعالي
وعزمي خاسرٌ كأس السباقِ
تلاشت في الدُنى أحلامَ عمري
وشِعري في الهوى لم يعد راقي
وآمالي هنا أضحت سرابا
ولم يُطفِ التمني لاحتراقي
أُسائلُ للطيور متى تُغني
لتنسيني ولو بعض احتراقي
فتبكي حرقةً مثل القوافي
وإن تهووا أُغن فكوا وثاقي