وجوم ثقيل يُغرق البلاد ، أرزة ترتعش ، وغضب يغلي بالصدور ..
لايمكن أن يحدث ذلك ، هل حدث ذلك حقاً وكيف ؟!!.
كالنار في الهشيم سرى النبأ في الفضاء ، إرتقاء نسر جبل حرمون ، أعلنت السماء حدادها ، بكت غيمة صنين ، تأوه النهر ، وعانق عامل حرمون …
وراء الشريط نهض أفَّاق كبير مكشراً عن أنيابه يتباهى بإنجازه ، ويمعن بعربدته مطلقاً غربانه ، يرمي سهام الموت في كل مكان ،
ويشوه وجه مدينة الجمال …
لملم حرمون جراحه وهبَّ شامخاً ، شحذ سيفه ، ونادى نسوره ، فلبَّوا نداءه وهرعوا لنجدته ، أخذوا يقطعون رؤوس الغربان …
أيام مرت وبدأ يعلو صراخ الذئاب التي آلمتها ضربات النسور التي تدك معاقلهم بقوة ، فتجري هاربة ، تجر أذيال خيبتها . تصارع الموت فيصرعها .
أثناء الأشتباك كان يُرى في السماء ظل نسر كبير يحلق عالياً يراقب ما يجري وصوته يجلجل بالأسماع .. قادمون .
. . . . . . . . . .
بقلم فاطمة حرفوش سوريا