يا أيها الإنسان أنّى كنتَ
أتراك ترضى أم أراك اعتدت!؟
نلقى بنيران نموت بجمرها
فعلام من حر الأسى ما مت!؟
أرايت قلبا في الخيام محرقا
أوما شعرت بأن ذلك أنت؟!
يا أيها الإنسان إن طعامنا
موت وأنت هناك تعلك صمتا
أرأيتنا لما نذوب بنارهم
ما ذاب حسك حينها؟ ما ذبت؟!
في غزة منعوا الحياة فعشتها
هدموا البيوت نحت قلبي نحت
وحدي عليها بالدماء مناضل
ومقاوم طاغوتهم والجبت
يرمون نحوي ألفَ ألفِ رصاصة
وإهانة، دع موتتي، ما انهنت؟!
ناديت في وسط اللظى أسماءكم
وذوى ندائي بالأسامي شتى
أنا من بقايا خيمة محروقة
أدعو إلهي حينما أدبرت
أنا طرت بالإنسان فوق قذيفة
لم يبق إنسان هنا ما انبت
ومشيت في مائي، بجسر سعيرهم
وشققت أرض الخلد أخرج نبتا
أدركت وحدي أنني حي هنا
موتى الذين تجاهلونا سكتا
لم يبق غير الظلم والراضي به
وتموت بعد، وأنت ما أدركتَ