تخنقني
تلك المسافات
التي أراها صغيرة،
لكن حواجزها كبيرة،
تعيق مرور أحلامي،
وتقيد أحبال صوتي المتحشرج، ورغم هذا،
مازلت أحاول التحرر،
والهروب بعيدًا جدًا،
كي أجدني واختلي بروحي التي
شعرت لوهلة أنها غادرتي،
وسافرت بعيدًا،
كسرت أقفاص
السجن المحيطة بي،
وحلقت رغم ضعفي،
رغم هزلي،
وتعب روحي،
أعلم بأنني سأعاني كثيرًا
كي أصل لمبتغاي،
وأيضًا يراودني شعور
بالفشل أيضًا،
أو احتمالية فقدي،
ولابدَّ بأن معاناتي
ستتضاعف حيال محاولاتي الكثيرة،
لكنني على ثقةٍ
بأنني سأصل لنتيجة ترضيني،
وترضي شغفي
ومثابرتي العظيمة،
لن تذهب مهب الريح
كما يقولون،
بل سأجعلها تسافر مع الريح برفقتي،
وتحيطني الأحلام من كل جانب،
لتعيد في الأمل،
وتجدد نهوضه بخططٍ جديدةٍ،
وعزمٍ لا يُهزم،
ولا ينحني ولو عصفت الرياح بي.