كَيَانُ الرِّيح/ بقلم: خالدة النُّسيري

سَكَبُوا عَلَى جُـرْحٍ دُمُوعًا فَـانْبَرَى
أَلَـمٌ بِقَـلْبٍ هَــلْ يَزِيـدُ تَفَجُّــرَا؟

فِي عُمْقِ أَحْدَاثِ السِّنِينَ فَرَاشَةٌ
دَارَتْ كَثِيــرًا دُونَ أَنْ تَتَعَثَّـرَا

وَكَـذَا حُقُـولٌ فِي عُيُـونِ تِلَالِهَـا
نَخْـلًا وَمَا يَبِسَ الشُّعُورُ تَخَضَّرَا

يَا زَهْرَةَ النِّسْيَانِ فَوْقَ جَدَاوِلِ الْ
مَعْنَى تَعَالِي وَانْظُرِي مَاذَا جَرَى؟

شُهُبٌ تَطُـوفُ مَنَــارَةً لَا تَنْحَنِي
فِي عُمْقِهَا صَلَّى الزَّمَـانُ لِيُزْهِرَا

صَـارَتْ لَهُ حُمَمًـا تَفُورُ وَتَرْتَمِي
مِنْ كُـلِّ نَـاحِيَـةٍ فَتَغْـدُو كَـوْثَرَا

فِي كُـلِّ سُنْبُلَـةٍ تَعَـدَّى بَوْحُـهَا
لَحْنــًا لِأَرْضٍ لَا تُبَــاعُ وَتُشْتَرَى

سِرْبٌ مِنَ الْحُلْمِ الْقَدِيمِ مُغَادِرًا
لُغَـةً لِمِجْـدَافِ الْحَقِيقَـةِ أَبْحَرَا

زَلْـزِلْ كِيَــانَ الـرِّيحِ، لَا وَطَنٌ لَهُ
لَا أَمْنَ فِي كَبِدِ السُّكُونِ وَلَا حِرَا

كَمْ سَبَّحتْ تِلْكَ الثَّـوَانِي فِي دَمٍ
كَذِبٍ وَكَادَتْ مِنْ عَمَاهَا أَنْ تَرَى

مَا خَبَّــأَتْهُ يَدُ الْخِيَــانَةِ صَــادِقٌ
لَا، لَنْ يَصِيرَ الذِّئْبُ يَوْمًا مُفْتَرَى

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!