مـا ضـلَّ قـلبي في هواكِ وما غوى
وسـواكِ لا أرضى خلــيلاً بالجــوى
يــا لـهـفةً يـُسقى نـداها مـن دمـي
عـيـناكِ مـحراب الـقداسةِ والـهوى
أهــواكِ مـولاتـي فـأنـتِ حـكـايتي
وعـلى يـديكِ تـبسّمتْ مـهجُ النوى
يـــروى عـنَ الـعـشَّاقِ ألــفَ روايــةٍ
أمّـــا روايـــة حـبـّنـا مـــا قـد روى
أبـحرتُ فـي بـحرِ الـغرامِ ولمْ يزلْ
بيديكِ قلبي كمْ يطوفُ وكمْ طوى
عــصـفٌ يـثـورُ بـداخـلي وصـبـابةٌ
أمـواجـُهـا فـــي لـجـةٍ والـمـحتوى
فـــي حـبِّـها أدركــتُ أنَّــي عـاشـقٌ
ولــكـلِّ قــلـبٍ بـالـمحبِّةِ مــا نــوى
فــهـي الـحـياةُ بـطـولِها وبـعـرضِها
وهـي الـوجودُ حبيبتي وهي الهوا
عـــادَ الـربـيـعُ وأزهـــرتْ أحـلامُـنا
وشـفى جـراحاً بـعدما قـلبي كـوى
فـعـزفـتُ آهــاتَ الـحـنينِ بـنـشوةٍ
فـاليومُ قـد عـادَ الـطبيبُ مع الدوا
فـتـبـسـمتْ بـالـمـقـلتين ســحـابـةٌ
واخـضـلَّ قـلبٌ بـالمحبَّةِ واسـتوى
وغـفـى عـلى طـرفِ الـوداعِ مـقدرٌ
أدمــى فــؤادي مـن تـباريحِ الـنوى