كُفِّي دمـــــوعَكِ يا حبيبتي وَ الغَضَب
تاللهِ ما قـــــــد شِئتُ أمنحـُكِ التَّعَب
فـــأنا أحبـــُّـــــكِ في جُنونٍ وَ الــــذي
جعـــلَ الغــــرامَ بذاتِ رُوحي كاللهَب
ما حِدتُ عن دربِ الغـرامِ وَ ما جـَـــرى
ما كنـــــتُ يا رُوحــــي ٲنا فيهِ السَّبَب
إنِّي بِحُبــِّـــكِ كَم ذرفتُ مـــَــــدامِعِي
وَ القلبُ مِن فرطِ الهُيامِ قـــد اضطرَب
هــــاتي الــــــدَّلالَ وَ زوِّديــني بالمُنى
تبــــًّـــا لزلاتـِـــــي وَ للٲوهـــــــــامِ تَب
ذُوبي بمـــــلءِ الروحِ عشــقـًــــا إنَّني
ٲمسيتُ من وُجــدانِ رُوحكِ مُغتصَب
فلتسكُبي العشقَ الجميلَ بِخـــــافقي
فبِخــدِّكِ المحبوبِ شاهــــدتُ العَجَب
الله من عينَيـــــــكِ ٲلهَمَني الهـَـــــوى
فاستلهمَ العقلُ الغرامَ وَ قــــــــد كتَب
هَـــــــــل تدركينَ الآن جاوزتُ المُنى
من حينــــــــما قلبي لدُنيـــاكِ اقترَب
رغمَ القساوةِ ؛كَـــم فــــــؤادك صـدَّني
ما خانَ قلبي العهــدَ ٲو منكِ انسحَب
فتعــــالي في روحي لكي تتهجـَّـــدي
وَ تُمارسي عشــــــقَ المحبةِ والطـَّـرَب
إياكِ ٲن تتمـرَّدي عـــــن عهـــــــــــدِنا
فالعهـــــدُ جـــُـــــرمٌ بالتـَّردُّدِ يُرتَــكَب
يا دُرَّةَ الٲحـــــــلامِ في عـــرشِ المُنى
يا مَن يُراقـــــبُها فــــــؤادي عن كَثَب
ٲنتِ الغــــرامُ وَ ٲنتِ ذِكـــــــرى عشقِنا
وَ لَٲنتِ يا رُوحي النَّفـــــــائس والذَّهَب
وَ لَأنتِ مَن لملمتُ فيـــكِ سعــــــادتي
وَ لِمُهجتي وَ الــــــــرُّوحِ ٲنتِ المُنتَخَب
ما ذَنبُ قلبي كـَــم ٲفــــــــــاضَ بِحُبِّهِ
وَ لَكَم إليــــــــــكِ حبيبتي طردًا كَتَب!
إن جاءَ حرفُكِ قامَ ينبِضُ فــــــــارِهًا
وَ إذا تغيَّبَ ذابَ شــــــــــوقًا وَ اكتَأَب
عُــودي لعرشِ الرُّوحِ وَ اسقيني المُنى
كي نسلَمَ الآهــاتِ دهــــــرًا وَ التَّعَــب.