أتَحْسبُ
غيْثَ عيْني
كَأْسَ سَاقٍ
وفَيْضُ الوجْــدِ
ينْبضُ لِلْتلَاقِي
أُطَارِدُ طيْفَ
ذِكْرَى أَسْهَدَتْنِي
ويأبَى طيْفُها طــُــرُقَ
العِتاقِ
فكُلِّي خيبة
كَبُرتْ شُجُـوْنِي
فزادَ البعْدُ مِنْ ألمِ الفـُــرَاقِ
فلوْ شَجنِي رشَفْتَ
أكنْتَ تَرْضَى
بقطْعِ
وَرِيْدِ شرْيَانِي الخَفاقِ؟
سُيوْفُ الشَّوْقِ
قدْ نحَرَتْ فُؤادِي
وأضْحَى الحُزْنُ
يَسْكنُ فِي المَآقِ
أحَاديْثُ الخِصامِ
بقَتْ بِصَدْرِي
لقَدْ مكَثتْ
بِشرْيانِي المُـــراقِ
تَسِيْلُ عيُوْن أحْـزانِي بِحـَــارا
فمَا غَسَلتْ
رُبُوْعِي،الحُزْنُ باقٍ
أنَا يا مُنْيتِي
وشتاتَ فكْـــرِي
تَعِبْتُ مِنَ النوى ومِنَ النفاقِ