بكل رؤوسه المقطوعة ،
واحزانه الثقيلة ،
التي لا تشبه احزاننا اليوم .
بكل طيوره المكسورة الاجنحة ،
وهي تقطر دما ،
في الاقفاص والاسر .
بكل نسائه المجرورات
من شعورهن سبايا
الى الخيام المقدسة
بكل اضوائه الخافتة
وهي ترنو الى السلام
بين ظلال الرماح والسيوف
لا شكرا لك
لا حبا لك
ايها القرن الواحد والعشرين
رميتنا كجثث ميتة طافية
على الايام والاعوام
في القرن السابع الميلادي
وجعلت رمال الصحراء بظلم
تعانق ارواح اجيال واجيال
من الهواتف الذكية
وتشبك بالحزن المؤبد
روح العالم
وهو يسير الى حتفه
حيث نهاية السؤال
في لجة الخوف والعناد
ها انت ترى السواد
يغرق في الوحل
ومع ذلك تذيبه في الطمأنينة
يا لها من جريرة
ان يرتفع الدولار عاليا
لتبقى حقيقة الناس
بركود طويل وطويل
هي حياتهم الان
وتلك التي سوف تأتي
بين فكي غيمة سوداء
تبلع ما تشاء من الاحلام
واخرى اكثر سوادا
مهمتها ان يستحيل الامان
بين راس بلد واخر
بين راس جسد واخر
بين رأس قلم واخر
بين رؤوس كثيرة
لا تريد ان تشقى الوسائد
وهي نائمة على حظها
تغرق في البكاء والدموع
وفي بداية الحياة نفسها
