(ابا عبيدة) ارفـع أصبـعَ الثــارِ
فثـورة الحُـرّ إعصـارٌ مـن النـارِ
سـبابةُ الـعـزّ ارفـعـها مِـدويــةً
واجـلد بـها كـل خـوانٍ وغـدارِ
جلجل بصوتـك ياطـوفان امتنا
أضحى خطابـك يُـردي كـل جبارِ
قـد سـدد الـلـه لا انتـــم بــرميتـهِ
فهل يـصد كليلٌ رمية البـــــاري
اعـد كـما هـدموا صـرحا لنخوتنا
رُد اعتبـــارَ كـرامِ القـومِ والـــدارِ
يــا أيــها الحر، أنت اليوم قـائدنــا
ونحن جُندك ياليث الوغى الضاري
تـلك الزعـامـات مـاعــادت تمثلنا
أشباه نـاسٍ بـلا وزنٍ ومـقــدارِ
تلك الوجوه التي باعت كرامتها
للعابثين بـدولارٍ ودينــــــــــــارِ
هل نبتغي العز من وغدٍ ومن نزقٍ؟
أنبتغي النصر مــن نذلٍ وخـــــــوارِ !
أبـــا عبيدة قد احييتَ عزتنا
محـوت عنـا غبـار الخـزي والعــارِ
سر في خُطى العزمِ لاتخشى جحافلهم
ولا تُبالي بخذلانٍ وإنكارِ