سَأَلْتُها: هَلْ يُرُوقُ الشَّوْقُ دُونَ هَوَى؟
وَهَلْ رَأَيْتِ حَنينَاً صادِقَاً وَهَوَى؟
وَهَلْ لِحَدِّ النَّوَى إِلَّا لَظى وَجْدٍ
يَسْري بِصَدْري، وَقَلْبِيْ لَمْ يَعُدْ يَقْوَى؟
مَنْ يَسْكُنِ الرُّوحَ يَبْقَى رَغْمَ غُرْبَتِهِ،
فَهَلْ لِقَلْبٍ بِغَيْرِ الحُبِّ مِنْ جَدْوَى؟
تَأمَّلَتْنِيْ وَقالَتْ: إنَّ ذَا عَجَبَاً،
يَجُرُّنَا الشَّوْقُ مُخْتالَاً بِنَا زَهْوَى.
فَالحُبُّ سُلْطانُنَا، يا سَيِّدِي، قَدَرٌ،
فَلا يَضِيعُ بِهِ نَبْضٌ، وَلَاا يُطْوَى.
فَقُلْتُ: مَهْلَاً، فِدَاكِ الرُّوحَ، يا أَمَلِي،
صُولِيْ وَجُولِيْ بِقَلْبِيْ، عَلَّنِيْ أَرْوَى.
تَرَاقَصَ القَلْبُ مَفْتُونَاً لِرِقَّتِهَا،
وَفَاضَ بِالوَجْدِ نَبْضٌ، سَاحِرٌ شَدْوَى.
لا يُدركُ الحُبَّ إلا مَن تملّكَهُ*
*حُبَّاً سَمَا فَغَدا في رُوحِهِ مَأْوَى
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية