قرار/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)

بعد أخذ ورد بينهما قررت أن يحسم أمره، دخل إلى حسابها الخاص وأرسل لها رسالة جوابية على شكواها المستمرة، مفادها تجاهلي، وتمتعي بالروح الرياضية .
كان الغضب قد تملكها مؤخراً، بعد أن تعرضت لإزعاج متكرر من إحدى صديقاته، كانت تستفزها بردودها الفظّة الخارجة عن حدود اللباقة والذوق، فترميها بها بلا مبرر .
وإنتظرت أن يأخذ موقف حاسم ينصفها،
ويضع حداً لذلك يتنصر لها.
لكن ذلك لم يحدث .
بدأ الشك يتسرب لقلبها، وبدأت تتحسس خاتمها الذهبي الذي يزين إصبعها.
فلاحظت بقعة باهتة تتوسطه، فمسحته
بمحرمة ورقية، لتكتشف أنها ليست بقعة …
بل تقشر في الطلاء الذهبي، الذي كان يغطي المعدن الرخيص نزعته ورمته أرضاً.
– حسناً ماذا فعل ؟.
– يمكنكِ أن تتخيّلي.
– أكيد وبّخ صديقته بطريقة لبقة
– لا
– بالله عليكِ، قولي ماذا قال ؟!
– قال لها : “بإمكانكِ أن تفعلي مايريحكِ”.
– واو .. وماذا قرر ؟!.
ألغت صداقتها وختمت كل شيء برسالة وداع ..وتهنئة وحظر.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!