قلقٌ وحرفٌ نازفٌ ودواةُ
وفجيعةٌ وقطيعةٌ وصِلاتُ
وبدايةٌ كنهايةٍ، لا فرق إذ
نبدو كمن تمشي به الهفواتُ
و جميع من ألِفتْ عيونكَ كذبةٌ
كرهتهمُ من دونكَ الكذباتُ
ما زلتَ خلف الرِّيح تجري مُكرهًا
و تهبُّ خلفكَ في المدى الآهاتُ
كل الذين عرفتهم بنزاهةٍ
لهمُ مع سرقاتنا نُزُهاتُ
من أقسموا للحبِّ كل دقيقةٍ
هم نفسهم للحاقدين رُعاةُ
لا وقت للأشعار، قال: حكيمنا…
عند الرصاص تُطأطئ الكلماتُ
*
قلها، و عد من حيث جئتَ فما بقى
إلا العناء، و هذه اللعناتُ
قلها لعلَّكَ أن تفيق بموطنٍ
أو لن تفيقَ، تساوتِ الغاياتُ
عاداتُ هذي الأرض تحكم باسمها
و تضجُّ من تقديسها العاداتُ
*
عودي لنقتطف المساء و ننتقي
أملًا، و تلهثُ خلفنا اللهفاتُ
لا غادةٌ إلا و كانت سلعةً
إلَّاكِ، عفَّتْ بعدكِ الغاداتُ
عودي كمن حمل الرَّبيع بكفِّهِ
و بكفِّه لا تنحني الراياتُ
نبتتْ بخدكِ ياسمينات الهوى
و ترعرتْ في جيدكِ النَّاياتُ
*
قالتْ ليَ الأيام: عفوا لم تعدْ
إلا خيالًا، دونها حاجاتُ
خذْ نحوها الصَّدر المعذَّب و لتعد
من دون قلبٍ، فالقلوب شتاتُ
دعواتكَ الأولى لها، ذهبتْ بها
يومًا عليها تُرفع الدَّعواتُ
و ضجيجكَ المحشو بالأنَّاتِ قد
يغدو سكونكَ، و الهوى أنَّاتُ
قد قال لي الشَّجن الذي عانقته:
يوم اللقا ستضيعكَ ال(هاياتُ)