تاهت على كتفي الصغير سنيني
وطفولتي بالآه كم تكويني
أين الحياة بحلوها وبـمرها
حتى المرارة طأطأت تبكيني
أبناء ديني والعروبة أين هم ؟
رقصوا على إيقاع عزف أنيني
كالمستحيل هنا حياتي أصبحت
جوعٌ ، وتشريدٌ ، وفقد حنيني
يا أمةً أضحت بدون حميةٍ
ضحكات أصنامٍ لكم تؤذيني
فلتصمتوا ، إن الرجولة أدبرتْ
عنكم ، وذل شعوبكم يفنيني
أنا لستُ أبكي من عدوي إنما
أبكي تخاذل أخوةٍ في الدينِ
أنا لستُ أخشى من رصاصات العدا
فشجاعتي تطغى على تكويني
لكنني ذقت المرارة عندما
خان الجميع شجاعةً تحييني
ماذا سيكتب للورى تأريخكم ؟
يروي خيانة جمعكم للدينِ ؟
يروي بأني كأس ماءٍ أشتهي
والنيل حاصر كل من يسقيني
عَمَّان فاضت بالدوا لكنه
يأبىٰ ابن هاشم بالدوا يشفيني
بغداد ضجَّت بالعويل لما مضى
وأنا ابن غزة عزلتي تبكيني
ماذا سيكتب للورى تأريخكم ؟
قولوا ، عليكم لعنة التدوين
أنا قد لبست الجرح فوق هويتي
ورماحكم زادت جراح سنيني
ما حدت عن درب الكرامة مثلكم
كلا ولا داعي الخنا يأتيني
العز في درب الجهاد موائدي
وأبيت في كنف الرضا يؤويني
أمي السماء بها التحفت ومفرشي
أرضي ،، وربي رازقٌ يكفيني
(النور في قلبي وقلبي في يَدَيْ
ربي ، وربي ناصري ومعيني)
عيشوا حياتكم الخسيسة إنها
مني مطلقةٌ ولا تعنيني