هذا الأسى الممتدُّ هل يتوقفُ
والدمعُ هل يومًا تراه يكفكفُ
جئنا وهذي الأرض جوعى والمدى
يجتثّ كلّ الكائنات ويقصفُ
ماذا هنا ؟ (سيزيف ) يلقى حتفه
وهنا حطام والدما لا تنزف
لا شيء ينبض ..المساحةُ ظلمةٌ
لا تنتهي .. وهنا البداية أخوف
لم يُبعث (الفينيقُ ) من أشلائه
( هِدْرا ) تطلّ بألف رأس تزحفُ
…………
منذ البداية يشرعون رماحهم
لا ترعوي عن غيها بل تسرف
ليست على ملك تمدّ سنانها
صوب الذي لم يؤذها تتعجرف
يتصارعون على الفتات ونحن من
نلقى المنايا لا الزعيمُ المقرفُ
……….
من وسْط ذاك الموت لملم ذاته
الشاعر ُ الفينيقُ الذي لا يخسفُ
ألقى على ما يأفكون عصيَه
فإذا به من بينهم يتشرفُ