فكل الأيادي عاجزة على تغطية شهيدٍ واحدٍ من أهلك على الأقل،
وذلك لأن المسافات أيضًا عاجزة،
وأن الأحزان قابعة وسط الحناجر،
والغضب يغلي داخل كل حرٍ يزأر إثر ما يحدث فيكي
يا غزة قلوبنا تؤلمنا عليكم وعلينا
فشعور بلعجز موجع بل قاتل
وإن ما يربت على قلوبنا،
ويهدّأ من روعنا، هو أن يدُ الله فوق كل شيء،
وأن الحق غالبٌ منتصرٌ على الباطل ولو بعد حين.
ياغزة الصامدة رغم كل كل مافيكِ
فمن تحت أنقاضك، تنبثقين أقوى.
وفي كل مرة يحاولون إسكات صوتك، تعودين بصوت أعلى وأشد.
أما نُحنُ يا غزة..
بُلينّا بقومٍ لا حميّة الجاهِلية فيهم ولا مرؤة الإِسلام ولا نخوة العرب
ولا توجد في قلوبهم رحمة أو رئفة
آة لو أنّ عمر بن الخطاب رأئكِ يا غزة لمسح الصّهاينة مِن على وجه الأرض ،
وهو القائلُ..
انثُرُوا القَمحَ عَلَىٰ رُؤُوسِ الجِبَالِ
لِكَي لَا يُقَالَ جَاعَ طَيرٌ فِي بِلَادِ المُسلِمِينَ.
لَوْ تَدرِي مَنْ جَاعَ اليَومَ يَا عُمَر. !!
ولو رئاكِ عمر بن العاص لأرسل جيشاً أولُهُ في فلسطين وأخِرُهُ عِنده ،
ولو رئاكِ خالد بن الوليد لكسر ثمانِينْ سيفاً وما برد قلبُة ،
ولو رئاكِ صلاح الدين لحفر قبُورهُم قبلّ قِتالِهم ،
لكِن هاهم كل حكام أمتنا يرون وما رأينّا غير “ندين”
فباللهِ عليكُم كيفَ ستلقون الله بِها؟
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية