ضحك الوردُ فدربي رحبُ
ويُهنّيني الشذى والمشذبُ
نفحتْ أطيابها ريحانة
وتغنّى بهواهُ الطربُ
كل غصنٍ يانعٍ مُزدهرٍ
بالمنى كل نداهُ يُرغبُ
خرجتْ ضاحكةً ناعمةً
لوّحتْ بالأمنياتِ السّحبُ
زهرةٌ تفتحُ عينيها ومِنْ
طيبها يُملئ يديه المُعجبُ
المدى أصغرُ مِن رُمّانةٍ
عانق المشرق فيها المغربُ
شجرٌ أوراقها منثورة
في رباها من نداها يُطْيَبُ
تُملئُ الأكوابَ من أطيابها
يحلفُ الشاعرُ لا لا يكذبُ
الأماني قدِمَتْ مِن بُعدها
كل شعرٍ بالهوى يقترِبُ
أرياضٌ مِن ورودٍ وندى
ومعانٍ جاء فيها الأدبُ ؟
حفّني منها رحيقٌ رائعٌ
يسكبُ النُّعمى بكفّي يَرطُبُ
ضحك الوردُ وكانت غيمة
عاقراً لا ترتقي لا تَسكُبُ
لملمتْ أطيارها دورية
قادها نسرٌ حموقٌ أغضَبُ
فَهَمَت فوق البوادي مطراً
وعلى كل الرواسي تعشبُ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية