بانت سعادُ بهجرِها متزملة
وأرى النفوسَ إلى هواها مقبلة
تسبي القلوبَ بحسنها ودلالها
في كلِّ عينٍ بالأماني مذهلَة
كم عاشقٍ أضحى رهينَ غرامِها
لكنها عن عشقهم متبتلَة
ما أكثرَ العشاقَ حولَ غرامِها
فكأنها في حبها متسولة !!
إن عاهدت نقضت وإن هي أبرمت
وعداً فعن إيفائهِ متنصلة
لم يحظ متبولٌ بيوم زفافِهِ
وصلاً وولى في الدروبِ الموحلَة
قد أعجزت فهماً على من حولِها
وتشعبت زمراً أمورُ الحلحلَة
هذا يحذّرُ ذاكَ من إسفافها
ويكيلُ في نصحٍ ضروبَ الأمثلَة
وهو الذي في حبِها متعطشٌ
وهو الذي قد مدَّ فيها أحبلَه
فلأنها الدنيا فلا تكُ لاهياً
يا معنياً بالقولِ أن تتقبلَه
مادامَ ودُّ المرءِ في طياتِها
إذ لم ينل في عيشِهِ ما أملَه
فاحذر لديها أن يميلَ بك الهوى
حتى وإن كانت لودِّكَ موصلة
واعلم بأنكَ إن ملكتَ زمامَها
يوماً فإنكَ قد عصرت الحنظلة