ليلٌ بهيمٌ .. ليس يُبصَرُ حَالِكُهْ
من شعرِها الغجريِّ خِيطَ تماسُكُهْ!
هي لم تكن… إلّا كضوءٍ مبهرٍ،
يمضي، فتغرقُ في هواهُ ممالكُهْ
يمشي برفقٍ في العيونِ كأنّهُ
النورُ الذي أيدي الدُجى تتعاركُهْ
ما مرَّ في سفرٍ على متنِ المدى
إلّا وتاهتْ في الذُهُولِ جماركُهْ
إنْ قلتُ عنها فتنةٌ… هي فتنةٌ،
ولوَ انّها ذنبٌ، فما أنا تاركُهْ!
ولوَ انّها بحرٌ، فذلك قاربي،
وبكلِّ عقلي الصبِّ، إني سالكُهْ
هي فوقَ وصفي، فوقَ شعري، كلّما
شاهدتُها، قلبي تطيشُ مداركُهْ
هي سرِّيَ المكنونُ، بل كنزي الذي،
كم أحمدُ المنّانَ أني مالكُهْ
لا أرتضي بدلاً لهُ، كلا ولا،
في هذهِ الدنيا سواي أشاركُهْ
كم كان أرّقني الدُجى، وبفضلها،
بانتْ بوجهي في الأخيرِ مضاحكُهْ
أنثى كشمسِ الصبحِ ما سطعتْ على
قلبٍ، وإلا بالضياءِ تباركُهْ
يا نعمها تلكَ المقدّسةُ التي
صلّى عليها ربُّنا وملائكُهْ.