حينَ تمَادى الشوقُ بصَدرِ الوَردةِ
واحتدمَ البردُ بجوفِ الجمرةِ
كانت لمدادك زفرة ..
اطلقَها الوعدُ المخنُوقُ بعَبرة ..
لتسُد مناسِم ذراتِ العطشِ المُنتفخِ الأوداج
وحنينِ الطينِ الكامن بأروقةِ الأمشاج
بِوجيبِ القلبِ المُثخنِ بِوخزاتِ عتابِك
المثقلُ بحنين غِيابِك ..
لم يُجدي نَفعاً ..
تذكُرك الواهنُ بتفاصِيلِ البَسمَة
لم يُشعل أشواقَ التوقِ إليك ..
في قُربكَ والخوفِ عَليك
ولِما هو أبعدُ من لثم شِفاك
وأقربُ مِن لمسِ يديك ..!!