أثر الشوق/ بقلم:صلاح محمد المقداد

وشوقي للحبيب كأي نَارٍ
فمن يأتي لناري بإنخمادِ ؟ .

وفي قلبي حنينَُ ليس يُخفى
لمنْ بالهَجرِ قد أبكى فُؤادي .

وإني أقتفي أثر اشتياقي
وقد أبلغُ في يومٍ مُرادي .

وقد أبقى بعيداً عن حبيبي
وعيني لا تنام مِنْ السُهَادِ .

وطول البُعد عن خلي جَحيمَُ
وأخشى أنْ أصِيرُ إلى رَمَادِ .

ودمع البَيْن يجري فوق خدي
وليلي قد كساني بالسَوَادِ .

وعيشي في النَوى مِنْ غير معنى
وقد عِفتُ بِهِ شُربي وزَادِيْ .

وحالي في الهوى ليس بخيرٍ
وقد ألفَا يقيني كإعتقادي ! .

ولستُ بالقليلِ بشأن حُبي
ولا شَغَفِيْ بمن أحببتُ عادي .

ولا مَنْ جُنَ في يومٍ بليلى
يساويني بما يعني افتقادي .

وقد قَاسَى مِنْ الأهوال عُمراً
وليلى لم تُلَبِيْهِ مُنَادِيْ .

وقَيسَُ لم يَنَلْ في حُبِ ليلى
سُوى الحرمان مِنها بالبعادِ .

وكِدتُ أصيرُ مجنونًا بأُنثى
وأمضي في الطريقِ إلى انسدادِ .

وإني في الهوى أشكُو جَفَاها
ولا أقوى على طول العنادِ .

وما قاسَيتَهُ في البُعدِ عنها
كشيءٍ في المَدَى صَارَ اعتيادي .

فإنْ جَادَتْ سَلا نفسي بوصلٍ
تنال الأجر عنهُ بإزديادِ .

وفي اللُقيا يزيدُ القلب سُعداً
وقد صَارَ اصطباري للنَفَادِ ! .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!