رَخِيصٌ دَمُنا العَرَبِيُّ
كَقَشٍّ في دُرُوبِ السَّيْلْ
فَلا تَشْكُ ولا تَبْكِ
لِمَخْلُوقٍ طَوَاهُ اللَّيْلْ
وَخَاف اللهَ في الأَفْرَاحِ
وفي الأَتْرَاحِ، لا لِلْمَيْلْ
فَما في الشَّرِّ إلَّا الشَّرُّ
وَجَرَّ الهَوْلَ كُلَّ الوَيْلْ
وَكُنْ بالْخَيْرِ ذو خَيْرٍ
لِتَلْقَى الخَيْرَ مِثْلَ الغَيْلْ
فَتُرْوَى نَفْسُكَ الظَّمْأَى
وَبِالإِحْسَانِ زِدْ في الكَيْلْ
وَلُمَّ الشَّمْلَ لِلْأُخُوَّة
بِإِيمَانٍ يَشُدُّ الحيلْ
وَكُنْ مَأْوًى يُدَاوِيهِمْ
وَزَادٍ مَاطِرٍ كَالسَّيْلْ
وَلا تَتْرُكْهُ مَنْسِيًّا
وَتَبْقَى لِلأَعَادِي ذَيْلْ
وَكُنْ باللهِ مَعْصُومًا
تُلَاقِي النَّصْرَ، يَنْفِي الوَيْلْ