لأجلِ جنانِ اللهِ…
غُضّوا الطرفَ عن وَجعٍ
توسّدَ في الجوانحِ
واصطلى بالنارِ في صمتٍ
ولا تشكوا الجراحَ لمن
إذا ما أبصرَ النزفَ ابتسمْ
بالجرح هام
فتطهّروا بالصبرِ
وانطلقوا
كأنّ الفجرَ يُولدُ من خطاكمْ
كأنّ الشمسَ تُزهِرُ في ملامحكمْ
إذا مرّتْ خُطاكمْ بانتظام
ولتملؤوا الأيّامَ بالضوءِ الذي
يُغني العطاشَ عن السرابْ
وابعثوا فجرًا
كأنّ القلبَ بابٌ للغريبِ
إذا أتى يُلقي السلامْ
لا ، لا تبيعوا البوحَ في سوقِ الظنونِ
ولا تُدَلّوا حزنَكم
لوجوه غمزٍ لا ترى إلا الملامْ
كونوا الجمالَ
إذا انحنى في الدربِ صوتُ الحزنِ
كونوا زهرةً
تنمو على جفنِ الظلامْ
هيا اغرسوا في كلّ دربٍ
بسمةً
كفَلقةِ الإصباح
حين تعلنُها انتصرتُ على الغمامْ
لأجلِ جنانِ الله…
تجمّلوا
فاللهُ يُحبّ من ابتسمْ
رغمَ الوجعْ
أهدى الورى
نورًا … إذا عبروا بهِ
تنفَسُوا الأمل العطِرْ
أحيوا الوئام