اللاشيء الساكن ، المتسع المتواري عن التفسير، القاتل الصامت ،الروح المنزوعة من أشباح المقابر، الضياع في فضاء سرمدي أو القدوم من سديم أزلي، هناك حيث القوس القزحي بلون واحد، والروح تتخبط في طرقات العقل المجمد بجمجمة مومياء مختبئة في هرم فرعوني دفن بسحيق مظلم. هل الفجوة بين انشطار الجسد وبعد القلب عن العقل، أم القاتل المتلثم بالضجيج يتسلل ليلاً ليغرس سكين الملل في تعرجات ذاكرة تهرب إليه حتى تبحث عن ذاتها في غياهب طياته الملتوية بعد أن فقدت في دنيا البشر؟