من أين أبدأ ؟ من “تريمِ” أم “المخا”
أنا شاعر في الناس ، لست مؤرِّخا
أرمي القصائد للخليل وأختلي
بمشاعري وأظل أحلم بالرخا
حلمي سماوي الشعور ولي به
في الحب حبل للتواصل ما ارتخى
هذا المفخخ ليس حبري إنه
دمعي الذي ألف النزيف تفخخا
ويكاد قلبي في غياب أحبتي
عند احتدام الشوق أن يتشرخا
يا أجمل الأحلام ريحك عاصف
وثراك من بعد الغياب تلطخا
أنا حاتم العشاق، كفي في الهوى
مملوءة بالجود حبا والسخا
لا تذبحيني بالغياب فإن لي
صرحًا تحول من غيابك مسلخا
أحتاج وصلك فالمسافة لم تطل
ما بيننا أبدا لتصبح فرسخا
قالت وقد مر الزمان وخانني
حلم الصبا إني اتخذتك لي أخا
فطفقت أحمل للرياح قصيدة
تحتال ما بين المحبة والإِخا
لم تتسخ عندي المشاعر مرة
أنى لها يا قلب أن تتوسخا