هربت وكيف ينفعني الهروبُ
أليس السِلمُ تجلبهُ الحروبُ
تمزقني النوائب كل يومٍ
وبعض النائباتِ لها نيوبُ
وتسعدني النهايةُ رغم يأسي
وعكس تقدمي جاء الهبوبُ
ويظهر للجميع جميل صبري
وقاسٍ ما تُخبئهُ القلوبُ
ومن عز النفوس بأن تواري
شدائدها ولو بدت الندوبُ
وأكره أن أعيب طباع شخصٍ
وكلّي حين أحقره عيوبُ
وأسلك للصلاحِ طريق توبٍ
ولكن في النهاية لا أتوبُ
تغررني الأمانيَ وهي زورٌ
وتفتنني عن التوب الذنوبُ
وكيف أعودُ ملتزماً وقلبي
جهولٌ للذي يهوى ركوبُ
يناقض نفسه فيزيد جهلاً
فبئس التائبين هو الكذوبُ
عجبتُ لمن يسير إلى هلاكٍ
وأعجبُ… من تسير بهِ الدروبُ