قصيدتي جذوةٌ من شاعرٍ وصلا
إلى بدايته كي يقرأَ الأجلا
واستمطرَ الحلْمَ حتى بات نغمته
وعندما نضبتْ ألحانهُ هطلا
فنادمَ الشعرَ مخموراً بنشوته
لعله يستقي من وهمه عسلا
وصبَّ لوعته في بئره ثملاً
بغربةٍ أيقظتْ في يأسهِ أملا
بنى من الآهِ أرضاً ليس يسكنها
سواه إن ذاتَ ليلٍ نجمها أفلا
هناك… خلف تلالِ الصمت خبَّأها
عسى يجيبُ بها النسيانَ لو سألا
في السفحِ أمنيةٌ غابت ملامحها
ما بين شطرين كي لا تصعدَ الجبلا
تنهيدتي عطرها ما زال متقداً
يفوحُ منه صباحٌ أينما ارتحلا
قلبي مدينةُ عشقٍ شمسها انطفأت
فأوقدتْ جمرَها كي تقتلَ المَللا
وأحرفي نزفُ أشواقٍ مؤجلةٍ
وجرحها ظلَّ مفتوحاً وما اندملا
أنهارُ قافيتي تجري بلا سببٍ
كأدمعٍ لم تعد تستوعبُ المقلا
أنيرُ من عتمتي شمعاً لأحرقها
كمن تجلى له النقصانُ فاكتملا
قصيدتي رغبةٌ ما زلت أكتمها
ليصبحَ الطفلُ في أرجوحتي رجلا
ويُنبِتَ البوحُ في أحداقه شغفاً
إلى الشروقِ لينسى كلَّ ما حصلا
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية