قصيدتي/بقلم:محمد الدمشقي (سوريا)

قصيدتي جذوةٌ من شاعرٍ وصلا
إلى بدايته كي يقرأَ الأجلا

واستمطرَ الحلْمَ حتى بات نغمته
وعندما نضبتْ ألحانهُ هطلا

فنادمَ الشعرَ مخموراً بنشوته
لعله يستقي من وهمه عسلا

وصبَّ لوعته في بئره ثملاً
بغربةٍ أيقظتْ في يأسهِ أملا

بنى من الآهِ أرضاً ليس يسكنها
سواه إن ذاتَ ليلٍ نجمها أفلا

هناك… خلف تلالِ الصمت خبَّأها
عسى يجيبُ بها النسيانَ لو سألا

في السفحِ أمنيةٌ غابت ملامحها
ما بين شطرين كي لا تصعدَ الجبلا

تنهيدتي عطرها ما زال متقداً
يفوحُ منه صباحٌ أينما ارتحلا

قلبي مدينةُ عشقٍ شمسها انطفأت
فأوقدتْ جمرَها كي تقتلَ المَللا

وأحرفي نزفُ أشواقٍ مؤجلةٍ
وجرحها ظلَّ مفتوحاً وما اندملا

أنهارُ قافيتي تجري بلا سببٍ
كأدمعٍ لم تعد تستوعبُ المقلا

أنيرُ من عتمتي شمعاً لأحرقها
كمن تجلى له النقصانُ فاكتملا

قصيدتي رغبةٌ ما زلت أكتمها
ليصبحَ الطفلُ في أرجوحتي رجلا

ويُنبِتَ البوحُ في أحداقه شغفاً
إلى الشروقِ لينسى كلَّ ما حصلا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!