خانَ الجميع وكنتُ أول وافي
بعدَ الزعيمِ مُعمر القذافي
أوفي مع الاصحابِ تلك طبيعتي
من غابرِ الأزمانِ والأسلافِ
إن خان كُل العالمين صداقتي
طبعي أظلُ بكل حبٍ وافي …
قدري أظل مدى الحياة بغربتي
أرعى العهودَ على محيط ضِفافي
وأصونُ وُدَّ الأصدقاءِ بمهجتي
من بعد كُل قطيعةٍ وتجافي
كم من محبٍ قد نأى عن قربنا
وخليل روحٍ بعدَ ودٍ صافي
أبحرتُ في بحرِ الغرامِ وقاربي
شوقي؛ ونيرانُ الجوى مِجْدافِي
فإذا بمد البحر مال بقاربي
نحو الزوابع فالتوت أطرافي
عالجتها ومضيت للعهد الذي
مازال محمولاً على أكتافي
ونُفيتُ من داري لفرط صبابتي
وبقيتُ في الدنيا بِلا أحلافِ
أبكي ليالينا الجميلة كلها
وأسير نحو الموت من اسرافي
إن أشعلوا شجر العداوةِ في دمي
أو قدموا رأسي إلى السيافِ
لبقيتُ أعشقهم بكل حرارةٍ
ورميتهم بالحب مُلأ شغافي
أنا لا أخون الودَ حينَ أعيشهُ
وأبيعهُ كالجاحد المخلافي
فإذا لمستُ الحب أسعدَ ربهُ
لا أُوكلُ الأحبابَ للأوقافِ
من خانَ معروفي أريهُ مودتي
فإذا تنكر لي فلستُ بخافي…
أنا واضحٌ كالبدرِ عِندَ تمامهِ
حيثُ الجميع بحالةِ الإكسافِ
لا يفقهون الحب إن قلوبهم
بالحقدِ تطلب دائماً إتلافي
أشكو إلى ربِّ السَّماءِ جُحودَهُم
يا رب إني طالبٌ إنصافي
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية