جف حلمي/بقلم:امة اللّه الاحمدي 

في طريق القحط أمضي برفات حلمي، أشيع جنازة تحملها جماجم الأشباح المتوارية في ظلام دربي. سقطت في مستنقع الزيف القاتل لبريق النفس، فتملص التابوت من ثنايا روحي، حرمني توسيدة تحت تراب عجزي. تهاوت أنيابه الحادة لقلع مقلتي. يقال إن الدموع تعذب من صارت أرواحهم تسبح في أفلاك بارئها، فخاف أن يُعذب من مرارة يائسي. مضيت شريدًا في غابة الوهم طمس الضباب ملامحي وشعور اللاشعور، يفقدني ذاتي ليقيم حربًا بعمقي اسقطني صريع في تشققات الجفاف القاسية فمزقت غدي ، تصحرت لما تعرت زهور عمري.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!