ليلةٌ مزدانةٌ بالنور،
شرفةُ القمر تشعُّ بالضياء، وأنا أقف على أعتابها.
تلمع النجومُ مزيّنةً أرجاء السماء، وسربُ الفراشات يشكّل نجمًا آخر،
يحلق ببهلوانية، متعمدًا زرع ابتسامةٍ تزيّن ثغري.
اقتربت أصغرُ الفراشات نحوي، تهمس بغمغماتٍ غير مفهومة،
وتضحك ملء شفتيها، ثم حلّقت حولي تنثر رذاذًا فضيًّا لامعًا.
وثبتُ مندهشة، فاقتربتْ من خدّي،
وطبعت وشمًا بشكل فراشةٍ ذهبية، كمن يترك بصمته للأبد.
اتجهتْ تنادي رفيقاتها، وأنا أحدّق فيها بغرابة،
وهي تصعد وتهبط، وتتمتم بسعادةٍ عارمة،
فإذا بهن يشكّلن طوقًا فضيًّا حولي،
حتى ارتفعتُ، أطير معهن، والفرحة عامرة.”
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية