القاع الطيبة/ بقلم: حسين الأصهب

لأنّكِ في المدائنِ “قعطبيّةْ”

تليقُ بكِ الحروفُ “الأصهبيّةْ”

فقاعُكِ طيّبٌ وحِماكَ عِرضٌ

مُصانٌ لايُساوَمُ في الأذيّةْ

فؤادي” توبةٌ” أمسى يُعاني

صبابتَهُ “بليلى الأخيليّةْ”

نُقاسِمُ حُبَّنا شعرًا ونثرًا

وليسَ لنا سِوى تِلكَ البليّةْ

مُعنّىً في هواها دونَ مَعنىً

يقومُ على التّبادُلِ في العطيّةْ

عشِقتُ مدينتي مِن دونَ عقلٍ

فكانتْ في الهوى أبهى صبيٌةْ

لها أسلمتُ وجداني وقلبي

فأمستْ في ضلوعي مِنبريّةْ

تُغازِلُني بِلا سأمٍ نهارًا

وتشغلُني مفاتِنُها عشيّةْ

وحظّي في الهوى مِنها صدودٌ

كحظِّ السّهمِ مِن لحمِ الرميّةْ

ولكنّي وفيٌ في هواها

فأخلاقُ الوفا عندي سجيّةْ

وهل كمدينتي أولى بِحُبٍ

أصيلٍ في معانيهِ السخيّةْ؟!

لها في كُلِّ مكرُمةٍ حضورٌ

وروحٌ في الأصالةِ حِميريّةْ

مزيجٌ مِن بطولاتٍ ودادٍ

“وتشرينيّةٍ” “سبتمبريّةْ”

ق/ قِلاعٌ شيّدتْ للمجدِ صرحًا

رفيعًا في البلادِ “اليعرُبيّة”

ع/ عطاءٌ بالمكارمِ دونَ حدٍّ

تسامى في معانيهِ النبيّةْ

ط/ طبولّ تُسعِفُ الملهوفَ غوثًا

بِعُرفٍ كافِرٍ بالعُنصريّةْ

ب/ بيوتٌ آوتِ الأغرابَ حتّى

تناستْ بالمآثرةِ الرعيّةْ

ه/ هِباتٌ في الذينَ لهم سلامٌ

وهبّاتٌ على الباغي عصيّةْ

وهلْ كمدينتي في الأرضِ دارٌ

تُضاهي حُسنَ طبيتِها النديّةْ؟!

مدينةُ عاشَ فيها الناسُ حُبًا

فصارتْ بالمحبّةِ مزهريّةْ

تُسامِرُ مجدَها والمجدُ فيها

فقد جعلتْ مِنَ العليا هويّةْ

إذا ذُكِرَ الوفاءُ سمِعتَ فيها

صدى الأمجادِ ينهضُ كالسريّةْ

وإن شدّتْ عليها الريحُ يومًا

تظلُّ جبالُ عِزَّتِها قويّةْ

ففي إصرارِها نفسٌ عريقٌ

يُحاكي الرّيحَ في خُطَبٍ عليّةْ

بلادٌ أودعَ الرحمنُ فيها

معانٍ في جلالتِها أبيّةْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!