طَيْفُ الْهَوَىٰ/شعر: أحمد الجعمي

أَهِيمُ فِي لَيْلِ وَجْدِي، وَالْهَوَى قَبَسٌُ
يُذِيبُ صَمْتَ فُؤَادِي، وَهُوَ لِيْ نَفَــسُ

يَــــمُرُّ طَيْفُهُمُ فِيْ اللَّيْـلِ يُـــوقِظُنِي
كَأَنَّنِي مِنْ رُؤَىٰ الْأَشْوَاقِ أَرْتَكِــــــسُ

كَأَنَّـــهُمْ فِيْ دَمِيْ نَـــــارٌ أُؤَجِّـــــجُهَا
إِذَا تـَـذَكَّرْتُـــهُمْ، بِالْوَجْـــدِ تَنْعَــــكِسُ

كَأَنَّـــــهُمْ فِي دَمِي مَــــاءٌ أَحِــــنُّ لَهُ
إِذَا جَرَى فِي عُرُوقِي بِالْهَوَى غَرَسُوا

أُحَاوِرُ الصَّمْتَ عَنْهُمْ كُلَّمَا ابْتَـــــعَدُوا
فَـيَغْمُرُ الْقَلْبَ وَجْدٌ لَيْسَ يَـــــنْطَمِسُ

يَا لَيْتَنِي لَمْ أَدُقْ بَـــــــابَ الْهَوَىٰ عَبَثًا
فَإِنَّــــــــــهُ دَاءُ قَلْبِي وَالْجَوَىٰ شَـرِسُ

يَا لَيْتَنِيْ لَمْ أَجِدْ زَيْفَ الْهَوَىٰ أَبَــــــداً
وَلَـــــمْ أَكُنْ لِرِدَاءِ الْـــوَهْـــمِ أَلْتَــــبِسُ

أَحْـــــيَا عَلَىٰ أَمَلٍ لِلُّقْيَا إِذَا حَـــضَــرُوا
فَـــــــإِنْ غَــدَوْا، فَبِقَلْبِي نَارُهُــمْ، قَبَسُ

أَبْنِي لَهُمْ فِي خَيَـــالِي أَلْـــفَ أُغْـنِيَـــةٍ
تَـــذُوبُ فِي نَـــــغْمَةٍ، بِالْحُبِّ تَـنْغَمِسُ

سَيْرِي، عَلَى طُـــرُقٍ مَا عَادَ يَـــعْرِفُنِي
سِوَى صَدَى خُطْوَتِي، وَاللَّيْلُ يَحْتَبِسُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!