مرّ يومان/بقلم:زكريا الغندري

كيفَ تمضي بغفلةٍ لا تراني
أنتَ أعمى أم الهوى أعماني؟

قد وهبتُ الهوى لقلبي يوماً
فاستقرَّ الهوى، فصرتُ أعاني

يا رفيقي، أضعتَ نورَ حياتي
وبقيتُ أسيرَ صمتِ الأماني

في غيابِكْ تذوبُ روحي حنينًا
وتثورُ الأشواقُ بينَ جناني

قد ملكتَ الفؤادَ دونَ رجوعٍ
فاستبدَّ الهوى بكلِّ كياني

يا سراجَ الحياةِ لا تبتعدْ بي
إنَّ بعدَكْ يُؤجّجُ النيرانِ

كلَّ يومٍ أموتُ شوقًا إليكْ
فيهيمُ الفؤادُ خلفَ زماني

كلَّما لاحَ طيفُكْ، ازدادَ قلبي
لوعةً لوعةً، فكيفَ التداني؟

أشعلَ الشوقُ ذكرياتِ محبٍّ
فكتبتُ الهوى وصُغتُ المعاني

أنْ تكوني ليلى زمانِكِ.. إنّي
يا بنتَ القلب صرتُ قيسَ زماني

حينَ نادى الحنينُ باسمكِ يوماً
ذابَ قلبي، وأحرقَتهُ التَّماني

كيفَ أسلو وكيفَ يسلو فؤادٌ
حظُّهُ في الهوى رؤًى وأماني؟

غيبتهُ السنينُ وهوَ فتيٌّ
ورمتهُ الصروفُ دونَ اتزانِ

فارحمي عاشقًا يذوبُ اشتياقًا
ويَعُدُّ السنينَ مثلَ الثواني

مرَّ يومانِ، والرؤى تتوالى
آهِ من سكرةِ الهوى يومانِ

يا فتاةً وأنتِ سرُّ وجودي
كيفَ تقوى الضلوعُ من كتماني؟

كيفَ أنسى هواكِ والقلبُ طفلٌ
فوضويٌّ على طفوقِ الأماني

أيُّ شوقٍ يُذبّبُني فأغنّي
ولأهلِ الغرامِ تحلو الأغاني

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!