شيئا فشيئا/بقلم:منصر السلامي

شيئا فشيئا خرجت الآن من تِيهي
وعدت من فرط أشواقي لترفيهي

للأمنيات على قلبي خطوط دم
تدق بالشعر بابي عند تمويهي

وها أنا شاعر لكن بلا وطن
ولي من الشعر ما يكفي لتنزيهي

عجائبي السبع أبيات معلقةٌ
على جداري وقلب لا ألبِّيهِ

وصافنات يعدن الدمع في مقلي
ويحتضن شعوري حين أسقيهِ

وأحرفٌ ضج منها القلب فانبعثت
بسحر “هاروتَ” في أقصى مراميه

وحاجة لم تكن إلا لصاحبها
مطية في زمان الحرب والتِيهِ

وقصة قيل إن الناس تعرفها
لكنها قصة بالسحر تحميه

وكيف أظهر حبي كيف أظهرهُ
وهل إذا دب منه الشوق أخفيهِ

وخلطة الشاعر المطبوع ليس لها
من المعاني سوى بعض التناويهِ

وكلما قلت قد أنسى أرى شغفا
في القلب ما عدت أدري كيف ألقيهِ

تعبت يا لهفة المعنى وليس معي
سوى الحروف، فقلبي فيه ما فيهِ

ألملم الشعر من أوجاع من رحلوا
وأسكب الحبر حزنا في معانيهِ

ولي وأيوب أحلامي مساجلة
بها تمتعت في أحلى أغانيهِ

وكنت أحلم بالأنثى التي جعلت
قلبي مزارا فكل الناس تأتيهِ

ما رق قلبي المعنى قط لامرأة
والله -إلا لها – في كل تنويهِ

كانت تشبهني وتقول لي رجلٌ –
يغزو الكواكب حبا – عند تشبيهي

سألتها حينما عاد اللقاء بنا
وحين صرنا على الأطلال نحييهِ

ما في فؤادي يفوق الحب سيدتي
ولست أدري وربي ما أسمِّيه؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!