بقلم: محمد العبدلي (صنعاء _ اليمن )

وطني الجريح/

فِق من منامك وانظر، ماله الزمنُ !
إنا نُفينا وفينا استوطنَ الحزنُ

وانظرْ ستلقى من الأهوالِ أنَّ لنا
في الأرضِ قلبا جريحاً اسمُهُ اليمنُ

هذا الذي كم شكونا من فداحتِهِ
أعيا المداوي وفيهِ اشتدَّتِ الفتنُ

أعوامُنا كلُّها بالحزنِ قد طُبعت
فهلْ سيأتي زمانٌ يُسعَدُ الوطنُ ؟

يا لائماً لا تلمني في بكا وطني
فلي فؤادٌ شغوفٌ هدَّهُ الشجنُ

فالحبُ للوطنِ المعطاءِ منهجُنا
حتى غدونا بهِ ياصاحِ نُفتَتَنُ

دقاتُ قلبيْ تنادي باسمهِ أبداً
لأنَّهُ الروحُ والإحساسُ والبَدَنُ.

حياتُنا من نَدى أفيائهِ نبتت
وإن أتاهُ دخيلٌ إنها الثَّمَنُ

هو النشيدُ الذي بتنا نردِّدُهُ
هو الغرامُ الذي نأتي ونمتَهِنُ.

ورغمَ أنَّا بهِ نحسو مرارتنا
لكنَّنا لم يُصبنا الضَّعفُ والوَهَنُ

سنحتَوِيهِ وإن أضحى يُشتِّتُنا
سنلتَقِيهِ وإن تَنأى بنا السُّفُن.ُ

صنعاءُ في حبِّنا عذراءُ باسمَةٌ
وشدوُنا في ليالي عشقِنا عَدَنُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!