مِن حامل المسك لا مِن نافخ الكير
أتيت تملأ روحي دون تفسير
ما عادت القصة الأولى تؤثر بي
والابتسامات لا تكفي لتخديري
وليس للصمت في قلبي مزامنة
مع الكلام الذي من غير تأثيرِ
فكيف تسأل عمن كنت أرسمها
من شدة الحب شوقا بالطباشير
على الشبابيك و الأبواب من شغفي
دومًا وأقرأ عنها في التفاسيرِ
شاركتها في الهوى شعري وقافيتي
وكنت أسمعها ليلا مزاميري
وقلت لا شيء في قلبي سوى امرأة
تحتل بالحب بين الناس تفكيري
وها أنا في هواها شاعرٌ فطنٌ
حامت على عشه كل العصافير
يزجي إلى السادة العشاق أحرفهُ
وينتقي في الهوى أرقى التعابيرِ
حملت قلبي إليها ثم قلت لها
خذيه لكن خذيه دون تأخيرِ
“مشوار” حبي إليك الآن أقطعه
ولست أقوى على كل المشاويرِ
فساعديني فما لي في الغياب يدٌ
وسامحيني على عجزي وتقصيري
هجرت من أجلك الدنيا برمتها
وجئت أقرأ في عينيك تقريري
أمضي إليك بقلبي يا معذبتي
على زجاج الأماني والمساميرِ
ما كان كفرًا حديثي عنك بل شغفًا
حتى وإن قامت الدنيا بتكفيري
وما تغيرت رغم البعد سيدتي
صعبٌ على كل خلق الله تغييري
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية