هناك، حيث يتكوّر القلب
في جسدِ المعنى،
ويرسم في المدى ظلا
لا يشبهه أحد
غيرَ نجومكَ الجذلى
هناك، على تخومِ الحُلم
حيث اللسان مطحنةٌ مِن فراغ !
هناك ، حيث العبث اللامتناهي
لا تغلق أذنيك
لا صوت يستحثُ الصدى
عطرٌ شفيفٌ،
ثمّ ينتعشُ الهوى
كُنْ لا تكنْ
هي رحمةُ السُّقيا
ستحملُ فيضَك المَكْنُون،
ذات غسقٍ
محممٌ بزفيرِ الرؤيا
محدودبُ الضوءِ القمرُ
فالأرضُ بركانيةٌ
كأنفسنا
فلا تخفْ
سأُرِيمُ ما بَرِحوا
القلوب ليحفظوا
بالبحر أسرابَ التميمةِ
لا تثِقْ
سيطيرُ سِربٌ
ثمّ يرنو ،
ربّما
وسيشغلُ الشكُّ اليقينَ
لترتقي
هي بعضُ أورادٍ تُتلى
ولحظةٌ،
ويخلخلُ الغيمُ المدى
ستكونُ حتماً قد مَضَيتَ
فلا تثقْ
سَيَحَارُ ظنُّكَ في النِّداءِ
وتسمعُ الآياتِ
بين المحظورِ والمتاحِ،
سأدفنُ نصفي هاهنا
بعد أن فرغ نصفي من دفني
كأنَّ العشقَ يجمعني بقوسَين
أرى وطناً يهدهد في الضحى طفلا
غرَّدَ الحسونُ في شفتي،
وقال الأُرْجُوان:
هذا رحيقُ تفتّح الدِّفْلَى
في هذه المساحةِ
بين مساراتِ الدائرة وشرنقتها
بين خطوتي وخطواتِ العابرين
حقيقةٌ تتعرّى
تُعَلِّمُني أنَّ بَعْضَ الشرودِ انْتِماءٌ
وَأنَّك بَعْضُ امْتِدادي
إلى الأعلى
لكأنَّ طيرَ الليل مرسالُ الجمال،
إذا انتشى صلّى.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية