على عجلة/بقلم:خالد الدهشلي

أَثَارَ بي هاجسي المجنونُ في عَجلَــهْ
ذِكْرَىٰ الحبيبِ الذي ما رَاقَنِي بَدَلَــهْ

بدرٌ رَسَا قلبيَ المُضْنَىٰ عَلَىٰ وَجَـــلٍ
تهتُ .. التقفتُ بروحي و الحَشَا وَجَــلَهْ

بــلا تــــوانٍ تعديتُ النَّـوَىٰ و علىٰ
ظلي دَفَنْتُ _ لألقَـــىٰ راحتي _ عِلَلَهْ

ثاوِِ علـــىٰ البعــدِ حتى جِئْتِنِي كَرَمَاً
لُمِّي فـــؤاداً به النيران مشتعلَــــهْ

في خَدِكِ اليوم أتلـــــو خاطري قُبَلاً
ضمـي تعاويذَهُ و استقبلـي قُبَلَـــهْ

عقلي..فؤادي..وروحي.. صرتُ رابعهــم
أصابنا من سهــــامِ المقلتينِ وَلَــهْ

بدرٌ لقيتكِ بل شمسٌ .. أَملهمتـــــي
الله ما أجمـــل اللقيا بلا عَجَلَـــهْ

ما أجملَ الخـــلَّ يلقَىٰ خلَّهُ فَتَـرَىٰ
كفاً يلامس خداً يحتسي طَــلَـلَــهْ

و الاهُ يَرقَىٰ ليحظَـــىٰ بعض أمنيـةِِ
و الزهـرُ غافٍ بخدِّ الخِلِّ مُشْتَمِلَــهْ

رباهُ ماذا أَرَىٰ ؟ حسناً أَوَىٰ خَلَدِي
يرقَىٰ على الحُسْنِ في كفِّ الهوىٰ مُقَلَهْ

فقلتُ يا ربَّةَ الأقمــارِ روحي إلى
ذاك اللَّمَىٰ في اشتياقٍ غير محتملَـــهْ

تاهَ النَّوَىٰ بي .. شِراعي مهترِِ و أنا
في مركبِ الشوقِ ملهوفٌ بدون صِلَهْ

قالت:ليَ الشوق في أرجاكَ ؟ قلتُ لِمَن؟
إن لم تكن أنتِ في أرجايَ مشتعلَهْ؟

قالت متَىٰ..أينَ..؟ قلتُ الآن في عَجَلٍ
تَبَسَّمَـتْ كانسيابِ الفجرِ منهملَــــهْ

قالت بهمسٍ كوحيِ الماءِ يعصف بي
يا أنتَ يا روحي هَلَّا تترك العَجَلَهْ

فقلتُ ما عادَ لي صبرٌ و لا جَلَـــــدٌ
كيفَ التَّصَبُرُ ؟ من ذا يحتسي جَلَلَهْ

تَفَتَّقَ الثغرُ عن برقٍ يراودُنـــــي
للرَّشْفِ لم أحْتَمِــلْ إذ رامني زَلَلَـــهْ

شرَّقتُ.غرَّبتُ. في الخدين ليس سِوَىٰ
ذاكَ الذي أرتجي بالوصلِ منهُ و لَــــهْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!