لا شأن لي بالوقت
وعقارب الغياب تلسع جسد انتظاري
في النور والظلام ..
لا شأن لي بالشمس
و صقيع المنافي يتخلل أضيق مساماتي
و أنا في سرير الشوق جمر لاينام ..
لا شأن لي بالصراخ
و الصمت ينخر نفق عظامي
باحثاً عن فمي في احتضارات الكلام ..
لا شأن لي بخدعة النسيان
و أغبرة الحرب تطمرني
من مفرق ذاكرتي حتى خناصر الأحلام ..
لا شأن لي بالفرح
وفوق السواد المر بسمتي
كغراب ناعق في ساحات موت زؤام ..
لا شأن لي بالمطر
مالم يكمله صوتك في أذني
لأنفض الوحشة عن هديل الحمام ..
لا شأن لي في نهار
لاتكون فيه عيناك لي
وطناً آمناً وبابان للسلام ..