أقبل نسيم الصِبا
حاملا صدى المشتاق
فكّ جدائل الصمتْ
أعاد للفرح الصوتْ
ثمّ استراح
داخل طيّات القلب…
راح يرسم أفق الحلم
في أروقة الروح
فتساقط الندى
مسح الأسى
عن شفاه النسيم
ثمّ فاح الأريج وانساب
بين صمت الكلام
وحيرة النشيج
معلناً انبلاج الربيع
أيّها العمر العتيد..
إليكَ حمل النسيم ذاتي
لتناجي ذاتكَ
وتذوق طعم خريفكَ
حين يقطر سكّر طيبكَ
وننادي طيور الحب
كي تستظلّ غيمكَ
وتبني أعشاشها
على أغصان الحياة الوالهة
الظمأى إلى برد سلامكَ…