غريبٌ أن أقترنَ بغيري
أن يتبعَ ظلِّي قدمًا أخرى
والعطرُ ملابسَه السوداء
جئتَ تفتشُ عن ذاكرتي في عينيَّ الناسيتين
لا أذكرُ شيئًا
لا أذكرُ أين وضعتُ الصوتَ
وأين حفظتُ تفاصيلَ الكلماتِ بأذني
لا أذكرُ أين يعلقُّ قلبي
حين يعلقُ صورةَ من عشقتهُ
وعاشت فيه
حينَ يمسمرُ صورةَ راحلةٍ ما
لم تأخذ منه سوى وجعين وموت
لا أذكرُ آخر من مرت
كي أذكرَ _يا سيدتي_ أولهن
غريبٌ أن أقترن بغيري
أن يصبحَ شكلي رغمَ وضوحِ المرآةِ ضبابيَّ الرؤيا
أن يصبحَ صوتي شبحًا
مكسورَ الرنَّةِ والإيقاع
والأغربُ منكِ هو الوقتُ اللا يجنبَ وعدًا ذات مساء
والأغربُ حين يعود الوقتُ بنا
والزمنُ بنا
واللحظةُ أيضًا حين تعودُ بنا
فأعودُ ولا أذكرُ من أنتِ
وتكتشفينَ بأني لم أحمل ظلِّي
إذ يتبعُ ظلي قدمًا أخرى
عيناك السائلةُ :أأنت؟
لا أذكرُ شيئًا سيدتي
لا أذكرُ إلا أين أقيمُ
ولونَ الثلجِ
وصوتَ النقرِ على نافذتي من عصفورٍ شاهدَ نفسه
لا أذكرُ وجنًا سارَ على شفتي جريئًا
مرَّر من تحت لساني شبقَ القبلةِ
واغتال بملمسهِ وجعي
يا آنستي
أو سيدتي
أو يا من مَن فضحَ السحرُ حكاياها السرية
فضحَ حكاياتِ الجنيَّات الإنسية
إني ناقشتكُ تحتَ الضغطِ
وتحتَ التحقيق القسري
إني ناقشتكُ
تحت التعبِ الساكنِ في تبغي
ناقشتُكِ
لا أذكرُ شيئًا
عن تاريخي في طبع الكلمات على الأذنين
لا أذكر شيئا من فلسفتي
وحديثِ الكتبِ المنقولة
لا أذكر آخر من مرت
كي أذكرَ _ يا سيدتي_أولهن…..