من أين لي بموت رحيم أقذفه بوجه النهار
و أطمع أن يخرس نبضك الذي يرافق غفوتي
أسكب دمعة أو دمعتين أو حتى ثالثة
تقع على وجه المساء فتحرقه و لا تحرقه
و نبقى أنا و أنت نتأرجح هناك بين سماءين و غيمة
تزل قدمانا بين أرضين قرب تلة
فنظل معلقين بين و بين
نستعطف النجوم بأمنياتنا الحمقى
نعلقها على أشجار السرو
و نمضي كما العصافير نغني
نهمس في أذن الريح
لا يسمعنا
نهمس أكثر يغضب أكثر
يهب فيقتلع الغابة ويجتث أمنياتنا
أحتمي بغيمة لأتطهر من حبرك المندس في عروق يدي
لكن رسم اسمك المخبوء بدمي يأبى أن يمحي
لا يزال هناك عند ضفة النهر يعاند شقوتي
يلوي ذراع الوقت
يبتز الوريد بقصيدة تخثر دمها.
لا مكان قد يستريح فيه خوفنا
قفار كلها الأماكن
لا ماء لا عشب هناك يدثرنا
أصابع الشك مغروزة بعيني
الحقيقة محض احتمالات لا أبصرها.
النوافذ التي نعبر منها إلى الصباح شحيحة
الشمس خجلة مني
أصبحت تخاف أن تؤذي مقلتي
فمن فرط بكائهم تورمت.