و زهق العمر …
وأزف الحقّ المرّ .
لا عجب الآن ،
فالأمر قد بان .
لقد نال الماكر منّي
و لعلّ هذا آخر نبضي
أحبّك أنيقا ، متأنّقا
حتّى في مراسم جنازاتي
يا خلاصة الرّجال …
يا نهاري و أنهاري
يا أعذب من نعيم الجنان
يا كلّ الهدايا ،
يا سرّ كلّ الجمال…
أعلم أنّك تخاف عليّ منك
يا من أقسم أن لا يمنح
آسمه إلّا لي …
لك همسي، كلّ كلّ همسي
و لك جديلة من شعري
و لي وشمك
الذي لا يراه غيري
مولاي و وريث عرشي
لا تركة لك من لدني
غير خزائن حبّي
و قوافل عشقي
جنّتك و دار عبادتك
تقرئك أسفها
و كتاب روحها
فآنهل منه صبرا جميلا
و آغرف من ينابيعي
جرار عزائمك
و رأسي المقدّسة عندك
إنّي كما تجلّني
أجلّك …
ها أنا أعهد بي إليك
فسلاما …سلاما …
من كلّي إلى عينيك