اثنان أنا
و أنا اثنان
انصهر البرزخ بينهما
روح بروح نقاء
لا تبغيان
عذوبة راودت الأجاج
و ملحي عذب في بحرها
لا يفترقان
تسير بنا سيارة
أوردت البحر لؤلؤتين
طريقها نور الرؤى
من هيام ملكين
لا يعصيان
سبع سنوات عجاف مرت
على لقائهما
فانساب بينهما عذب فرات
و ملح أجاج
فانتشت سماء الربيع
و التقى الجناحان
بعد” أن ظنا كل الظن
لا يلتقيان ”
منها في جوف الطير سر
و في عينيه
اجتمع للروح جناحان
قوادمهما تخطت المدى
و اكتحلت عيناهما بخمر الكوثر
فبأي قدر جمعهما يكفران؟!
دروب السماء
عرفت طريقهما
تسامى الضياء
من وضوء رفيفهما
و بالنواصي خطت كلمات عشقهما
و تصلبت بشوقيهما
أوتاد الزمان
فسبح يا بحر بحمد ربك
هذا عذب فرات
و هذا ملح أجاج
آلف الربيع بينهما
و أزهر على امتداد حب
بجناحي ملاك
و همسة رب
شعائر المودة و الحنان