تَطاولَ عن راحتيَّ النَّخيلْ
وسَلَّمني المُرتَقى للأَصيلْ
وحينَ خَشِيتُ مِنَ اللَّيْلِ بُرْدَيْهِ،
جِئْتُ بهذا القِطافِ القليلْ
قليلٌ، نَعَمْ، هُوَ، لكنَّهُ
كثيرٌ وقد راودَ المُستحيلْ
ليَبْلُغَ عينيكِ قَبْلَ فَواتِ الأَوانِ،
وقَبْلَ انقطاعِ السَّبيلْ
كتبتُ، مَحَوْتُ، كتبتُ،
ولكنْ يَراعِيَ جَـفَّ،
وصبريَ عِيْلْ
فما اسطعْتُ وصْفَ شعوري،
ولا وصْفَ حُسْنٍ بَهِيٍّ، جليلْ
وكيفَ يُترجِمُ صَـبٌّ
إذا ما هوى ظَبيةً ما لها مِنْ مَثيلْ؟
فجاءَتْ حروفي مبعثَرةً،
قَطَراتٍ على وردِ خَدٍّ أَسِيْلْ
فَهَلَّا قَبِلْـتِ اعتذاري
وكلُّ كلامِ الهوى
فيكِ مِنْ قَبْلُ قِيْلْ؟